الولادة الطبيعية هي طريقة تعتبرها معظم الأمهات الحوامل الأقل خطورة، وتفضلها خلال الدورة العادية للحمل. والميزة الأهمُّ للولادة الطبيعية أنها طبيعية وفيزولوجية، والإقامة في المستشفى بعدها قصيرة جدًا. كما يمكن للأم بعد الولادة الطبيعية إرضاع طفلها في وقت قصير. إن الولادة الطبيعية هي مرحلة تحدث بدون تدخل جراحي، وتحصل خلال الأسابيع 38-42 من الحمل، مع الألم الحاصل للأم بفتح عنق الرحم، وتحدث بمرور الطفل عبر قناة الولادة.
من غير الممكن عادة التنبؤ بميعاد الولادة الطبيعية، ولكن عندما يقترب موعد الولادة يمكن توقع ذلك من خلال فحص وضع رأس الطفل، وفتحة عنق الرحم ونعومته، وتكرار الانقباضات باستخدام جهاز NST في الولادة الطبيعية. حيث تظهر الانقباضات الأولى في الرحم، ويمكن أن تستمر هذه التقلصات التي تحدث كل 10-15 دقيقة لمدة 14-16 ساعة. وبمرور الوقت قد تقلُّ فترة الانقباض إلى 2-3 دقائق.
يمكن أن تبدأ عملية الولادة بوصول الماء بدون تقلصات أو معها. وإذا خرج الماء فمن المتوقع أن تبدأ آلام المخاض في غضون 24-48 ساعة. ونظرًا لأن وصول الماء يعني فتح غشاء الطفل، فربما يزيد ذلك من فرَض خطر إصابة الطفل بالعدوى. وفي هذه الحالة فإن المضادات الحيوية ضرورية للنساء الحوامل اللواتي يعانين من تدفق المياه لفترة طويلة.
بما أنّ الولادة الطبيعية تتم في وقت أقصر من الولادة القيصرية، فإن فترة نقاهة الأم وإقامتها في المستشفى تكون قصيرة جدًا. ومرجِعُ ذلك إلى هرمون الأوكسيتوسين (هرمون الحليب) الذي يتم إطلاقه بشكل أسرع عند الأمهات اللواتي وَلَدْنَ بشكل طبيعي، ومن هنا تكون فترة الرضاعة الطبيعية أقصر.
يتم تقوية جهاز المناعة من خلال البكتيريا المفيدة التي يتلقاها الأطفال المولودون بولادة طبيعية أثناء مرورهم بقناة الولادة. والأمهات اللاتي يلدن في العادة يخرجن مع أطفالهن بعد 24 ساعة.
أما بالنسبة للأم الحامل التي لم تنجب من قبل فقد تكون متعبة، لأنها قد تستغرق وقتًا قصيرًا أو طويلًا حسب حالة الطفل. ومن أجل أن تتغلب الأم الحامل على هذه العملية بسهولة، يمكن تسهيل الأمر بالطريقة التي نسميها بالولادة غير المؤلمة (التخدير فوق الجافية).